الخميس، 26 سبتمبر 2013

في الجزائر النعمة حولت إلى نقمة

في بلد مختل في تركيبته يصبح كل شيء يأخذ بالمقلوب، كل شيء يحرف، كل شيء يستعمل في غير مكانه، كل شيء... في الجزائر وهي دولة أنعم الله عزوجل عليها بالخيرات أوصلها لفائض يقدر بالمليارات الدولارات، حولت تلك النعمة إلى نقمة، فبسبب تلك المليارات زاد الجشع، زاد النهب، زاد الفساد ... وبسبب تلك المليارات اختل التوازن في صنع الثروة، أين أصبح جل الثروة تعتمد على عائدات البترول وأهملت باقي القطاعات، وبسبب تلك المليارات أهملت أغلى ثروة (الإنسان) ... ثارت بعض الدول العربية من أجل حريتها وكرامتها ومجدها... واقتلعت الأنظمة الفاسدة ... لكن في الجزائر وبسبب تلك الثروة، أصبح الشعب الجزائري في يد السلطة كالسمكة التي وقعت في صنارة صياد، يستعمل معها حيلة الشد والرخف، لكي لا تقطع خيط الصنارة، فينهكها ويصطادها. السلطة تستعمل الثروة بحيلة الشد والرخف لكي لا تقتلع، ولكي يخضع الشعب، ولكي يبقى النهب والفساد... فسعت لاستعمال المليارات لشراء حرية وكرامة ومجد الدولة الجزائرية، كما سعت و.م.أ لشراء حرية وكرامة ومجد الدولة التونسية و المصرية .. الحرية والكرامة والمجد لا يباع ولا يشتّرى يا سّراق الثروة، ويا من حول النعمة إلى نقمة

الأربعاء، 25 سبتمبر 2013

أمريكا ... مثل ذلك الحاكم العربي

ببدأ تحرك شعرة الميزان، و تتغير الثقل على مستوى كفتي الميزان، أمريكا لا يكمن أن تقبل بنتيجة التي ستتمخض عن هذا الحراك، أمريكا المستبدة الظالمة الموهوسة المتسلطة المستبدة المستدمرة المتناقضة...أمريكا التي نشرت الدمار والخراب في أنحاء العالم ..أمريكا التي هي كذلك الحاكم العربي المستبد الظالم المتسلط الموهوس المريض بالعظمة الذي جرّ على شعبه وعلى وبلده وجلب الخراب والدمار لوطنه ... كذلك الحاكم الذي قتل نفسه وأهله ...أمريكا التي نثرت بدور الفناء في العام لم ولن ترضى بحركة الميزان وستعمل على تغير ذلك الحراك من الإيجابي إلى اسلبي، وإن لم تستطيع ستفني نفسها والعالم مثل ذلك الحاكم العربي ...

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013

العالم يقاس بميزان ذو كفتان أو ميزان ذو ثلاث كفات

إن الغرب المهيمن بدأ يدخل في العد التنازلي لسقوط حضارته، نخرته الأزمات، وبدأ يتآكل جسده من الداخل بسبب عدم تجانس تركيبته، و عدم تقبله للآخر ... إن الثورة السلمية التونسية والمصرية أسقطت استراتجيات التنبؤ التي سطرها وبناها للغرب لعشرات السنين،فتوقف العقل الصهيوني، ولم يستوعب ما يحدث حوله لتغير استراتجيات اللعبة، لكنه ما لبث واستيقظ ورجع إلى أساليبه القديمة، ليكسر الحراك الإيجابي العربي ... وقد اختلفت أساليبه من دولة إلى أخرى تبعا لتركيبة وموقع كل دولة على حدا (سوريا، ليبيا، اليمن ...) عملاء يدعمون المعارضة بسلاح والمال والإعلام و.... حكومات تساند وتدعم الحكام، ترسم وتخطط لمسار الفساد وقهر الشعوب ... هذا ما يحدث في الجزائر، فقد اعتمد الغرب في لعبته على أسلوبين، الأول عملاء الغرب يدعمون المعارضة بالمال و الإعلام و ... وحكوماتها تدعم وتساند وتتستر على النظام المجرم، المستبد الظالم ... ترسم وتخطط أساليب الفساد وخراب ... فينجم عن هذا مساران متعاكسان ومتضادان لا يؤدي ولا واحد فيهما إلى الطريق المستقيم الذي يخدم الجزائر ... في حالة ما إن التقيا سيؤدي ذلك إلى الخراب ودمار للجزائر ... فلا المعارضة ولا النظام يسعى لخدمة مصلحة الجزائر ... لم يستطع النظام التصالح مع ذاته لأن فساده يتعدى الفساد المالي و ... إلى القتل ... إن الغرب يعّي ويدرك أن ما حدث في تونس ومصر هي بوادر نهضة، يثبتها ويقّر ها التاريخ، فلقد عايشها هو نفسه، لكن ليس على صورة ثورة حرب الصورة والكلمة والفكر، فثورة السلمية التونسية والمصرية أرقى منها ... والغرب يعّي ويدرك مكانة ودور ومقومات الجزائر لدا فسيعمل جاهدا وبكل الأساليب على أن لا تنهض الجزائر، وعلى أن لا تكون هناك ثورة سلمية في الجزائر، بمعنى حرب صورة والفكر والكلمة، فالثورة في الجزائر هي حجز الزاوية، وهي من تعطي لهذا الحراك بعد النهضة ...الجزائر العملاق المنوّم  ... إن قسنا الوضع الراهن في العالم بميزان ذو كفتان نلاحظ أن الكفة تميل إلى صالح العرب... وهذا ما يقره ويثبته التاريخ ... وهذا ما يدركه الغرب، لذا يعمل على أن يوقف حركة الميزان بمساعدة من حكام العرب ... أما إذا قسنا الوضع الراهن في العالم بميزان ذو ثلاث كفات، فلكفة تميل إلى الصين، الصين العملاق النائم الذي استيقظ من نومه، الصين الاقتصاد، الصين التكنولوجيا ... الصين الذي هو من جنس التّتار

الاثنين، 23 سبتمبر 2013

حلقات الفساد في الجزائر

أثناء عملية التفاعل في تركيبة أي جسم ما، يقوم نظام يسير وفق آليات و ميكانيزمات آلية تربط الأجزاء بعضها ببعض، والأجزاء والكل،حيث يكون هناك تتجانس وتتناغم فيما بينها، ويختلف النظام بحسب نوع الصنف محل التفاعل، من الإنسان إلى الحيوان إلى المادة، إلى الدولة، إلى الأرض . وكذلك تختلف طريقة التفاعل، فلدى الإنسان بالتفكير، ولدى الحيوان بالغريزة، ولدى المادة بالاحتكاك، ولدى الدولة بالانتخابات. وتتعايش جميع الأصناف فيما بينها وفق ما تقتضيه روابط الطبيعة. ويكون الإنسان هو العنصر الوحيد الذي يمكن أن يدخل في معادلة أي صنف ما نظرا لموقعه، ودوره، و خصائصه .و غالبا ما يكون تدخله بالسلب، في الكائنات الحية (حيوان، نبات) بالاستنساخ، في المادة بالإضافة، في تركيبة الدولة بالتزوير. ـ بالنسبة للأرض فلم تصل بعد إلى التركيبة الحقيقية المطابقة لقواعد النمو ولو من المنظور النظري ـ. ويتسبب تدخله بالسلب في خلل في تركيبة أي جسم ما. فنجد أن تركيبة الدولة أخذت عدة صور مند القدم إلى أن وصلت إلى الصورة المطابقة لقواعد لنمو ( من المنظور النظري)، ففي الدولة تتفاعل الأجزاء (الإنسان) لتكوّن الدولة عن طريق معادلة الانتخابات، ويقوم نظام بصورة تلقائية يحكم العلاقة القائمة (الأجزاء و الكل) وفق خصوصيات وتركيبة الأجزاء . لكن متى تدخل الإنسان بطريقة سلبية فإنه يحدث خلل في تركيبة الدولة ، وتدخله يكون بالتزوير أين يخلق حالة من التناقض والتطرف، فتظهر على إثره الدولة بالمظهر السلبي ( لا عدالة، ظلم، نهب،...)، ويصاغ النظام (القانون) بطريقة تسيير وفق آليات وميكانيزمات آلية تتجانس وتتناغم فيه الأجزاء (الإنسان) مع الأعضاء (مؤسسات)مع الكل (الدولة)، فتجد أنه تقوم علاقة متظرفة ـ ومناقضة للأسس وقواعد الذي تنظم العلاقة داخل الكل (الدولة) فتجد أن الأجزاء التي كان لها يد في تزوير وهي سلبية، تخل بقواعد المعادلة للكل، و تحظى بعلاقة غير طبيعية من الكل، فيكون هناك نوع من الحصانة لها. فمثلا في الجزائر نجد أن هناك نوع من العلاقة الغير عادية بين بعض الأجزاء وبين الكل، ففي الجزائر توجد قاعدة عامة تقول أنه كل من قام بجرم يتابع ويعاقب، لكن هناك بعض الأجزاء يقوموا بعدة جرائم، ولا تكون هناك أي متابعة من قبل الكل، ما هو المقابل لتستر الكل على الجزء، هل الجزء هو صورة عن الكل؟ .متى كان هناك خلل في تركيبة الكل فهذا يعني أن الدولة مختلة، متناقضة، تبقى تصارع ذاتها،....نجد في الجزائر اختلال كبير داخل تركيبتها، ، في الجزائر ...، نهب، ، سرقة، ... في الجزائر فوضى خلاقة. لما كانت الإدارة هي عبارة عن مكنة قطع غيارها هو الإنسان و وقودها هي القواعد القانونية، والطاقة المحركة لها هي ناجمة من تفاعل نشاط الإنسان مع القواعد القانونية، ففي الجزائر المكنة فاسدة قطع غيارها فاسد يتفاعل مع هواه وليس مع القانون، أصبحت الإدارة أداة تدمير لا بناء، وسيلة للنهب والسرقة والإجرام، تعمل في خدمة المصالح الشخصية وليس العامة بلدية فلفلة ـ سكيكدة ـ نموذج . ماذا قدم بوتفليقة للجزائر ما هي العقلية التي رسخها للجزائريين ... في عهدة بوتفليقة أصبح الإدارة أداة جريمة ـ تستر وتواطؤ و المساهمة في الجرائم من قبل المسؤولين... كرس اللا حساب واللا عقاب عدم المساواة، كل شيئ يستباح الكرامة الحرية الأرض ...إن هذا النظام لا يستوعب دروس الماضي، ولا يتعظ من دروس حاضر . لقد وجدنا القانون حبر على ورق وهذا نعمة لأن نقمته هي العنف والدم

الجمعة، 20 سبتمبر 2013

المشكلة في بوتفليقة …

المشكلة في بوتفليقة … لما كانت الإدارة تأخذ صورة المكنة قطع غيارها المسؤول، ووقودها القانون والطاقة المحركة لها نابعة من تفاعل نشاط الإنسان مع القانون،  إن المكنة في الجزائر فاسدة, لأن قطع غيارها فاسد يتفاعل مع هواه وليس مع القانون، لذلك كان الإنتاج فاسد فالمجتمج الجزائري يتخبط في الآفات الإجتماعية (فساد اخلاقي سياسي اقتصادي ....)  هذا لأن المشكلة في من يدير المكنة ... المشكلة في بوتفليقة ... الجزائر تعيش مرحلة تشبه سن الطفل المراهق أين يدخل في حالة من الصراع قد يخرج منها بشخصية  قوية أو ينهار ... وان  كل المؤشرات تدل على أن الجزائر  ستتغلب على المحن وتخرج من ذلك الصراع بشخصية قوية، جاء بوتفيلقة وكان دوره كالمسكنات ... عاشت على إثرها الجزائر حالة من الوهم ولما أفاقت وجدت نفسها تعيش حالة من العدم ... المشكلة في بوتفليقة ... الذي سمح لنفسه أن يستغله الغير للنهب والسرقة ... المشكلة في بوتفيلقة ... الذي كرس دولة الأشخاص وليس دولة مؤسسات، كرس دولة الديليفون وليس القانون، ... كرس اللا حساب واللا عقاب ... المشكلة في بوتفليقة ......فهو المسؤول عن الدابة التي تعثرت والأرض التي اغتصبت والأرواح التي ماتت وعن الظلم وعن الفساد ... المشكلة في بوتفليقة بما أنه هو المسؤول ... السلطة مسؤولية وليست امتياز ... المشكلة في بوتفليقة ... وليحل بوتفيلقة المشكلة يجب أن يعمل على إدارة مرحلة انتقالية لتتفادى الجزائر حالة الفوضى، ويكون معه الإصلاح  بمعنى الإصلاح وليس الإصلاح لحماية المفسدين .

الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013

الاثنين، 16 سبتمبر 2013

مهبول ولست خائن يا بوتفليقة يا شكيب ويا بالقا

مهبول ولست خائن يا بوتفليقة يا شكيب ويا بالقاسم منصف ويا عثمان موسى ويا  بودربالي ويا لشلق ويا ويا ... نعم أنا مهبول لأني لم أشاركم إجرامكم في تلك الكعكة التي كانت تسيل لعاب الكلاب ـ المرلمة التي كنتم تتكالبون عليها وأردتموني أن اشاركم فيها ـ ... مهبول لأني أصريت على إتهام شكيب خليل الذي لم يتجرأ ولا واحد منكم أن يكتب إسمه حتى على ورقة أوساخ ... مهبول لأني وضعتكم في الخانة التي يجب أن تكونوا فيها ... مهبول يا لشلق ويا عثمان موسى وبالقاسم منصف ويا أكلوش عبد المجيد لأني مصّر على فضح جرائم التي إقترفتموها مهبول ولست خائن يا بوتفليقة .... أيها المجرمون الخونة .... تتحدد شخصية الكل على الصراع الذي يدور بين الخير والشر في اصغر وأهم جزء يدخل في تركيبته، تحددت شخصية الجزائر على شخصية بوتفليقة فكانت شخصيته هي المرجع وهي القاعدة بالنسية للكل، فكان كالغدة السرطانية يعمل على إصدرا قرارت وقوانين لحماية وإنتاج الخلايا السرطانية ... فسار في مساره جميع جميع الأعضاء المكونة لجسد الدولة، فكان القضاء فاسد والأمن فاسد ووووو.........

الجمعة، 13 سبتمبر 2013

لا ديني ولا تربيتي ولا أخلاقي تدع

لا ديني ولا تربيتي ولا أخلاقي تدعوني لفعل هذا العمل لكن لكن لكن كنت مطر ... هو اجرامك يا بوتفلقية من دعاني لذلك... أنت الذي أخللت بمعادلة تركيبة الدولة ...أنت من جعلت حثالة البشر تسير أمورنا ...أنت كالغدة السرطانية تعمل على حماية وافزار الخلايا السرطانية التي تنخر جسد الدولة ... أنت أنت أنت ... أنت الحجرة العثرة في وجه وقوف الجزائر ... الحجرة العثرة أمام وقوف الأمة العربية ... كلمة حق للحق لم تقلها لا في الثورة التونسية ولا المصرية ولا ليببية والسورية و فلسطينية ولا فلسطينية ولا الفلسطينية ... أنت من اقترفت في الحق الجزائر جرائم من تستر على المجرمين إلى الكذب على الجزائرين يقول الصحبي الجليل أبو بكر الصديق عند توليه أمور المسلمين في معنى القول توليتكم ولست أحسنكم إن كذبت عليكم فقد خنتكم ... لم تحكم بشرع الله عزوجل ولا شرع البشر ولا ولا تحكمون بأهوائكم وفق مصالحكم وعلى حساب مكتسبات الجماعة ... الشرطة من مكتسبات الجماعة العدالة من مكتسبات الجماعة ...جعلتوها في خدمة آل وآل وآل ... ترديون أن تجعوا الجزائري عبيد ترديون أتذلوا الجزائري حتى يخنع فيرضى عنا آل صهيون ... أنتم يامن تقولون بوتفليقة بوتفليقة اصنعوا صنم لبوتفليقة واعبدوه ... ولأنكم ولأنكم فإن مات تكسيره وتصنعوا واحد لـ أو لـ أو لـ ... كما صنع الذين من قبلكم لديغول ... فحتى وإن جاء نتنياهو وشارون تصنعون له صنم

هل القانون الاداري علم


 إن الفرد لا يمكن أن يعيش في معزل عن مجتمعه، فلقد انخرط في المجموعة منذ القدم لدواعي المصلحة والاستمرار، فهو في وسط المجموعة لابد له من نظام يدير به شؤونه، ليوازي بين مصلحته و مصلحة الجماعة (المصلحة العامة) فعلى هذا تنازل على بعض من حقوقه، و كبح حريته، واخضع نفسه لسلطة ما يعرف بالقانون، وهي سلطة مرتبط به منذ وجوده تبعا لقواعد النمو، تهدف لتنظيم علاقة الفرد بالمجموعة من حيث تسيير والاستمرار. فظاهرة الفرد والإدارة هي كأي ظاهرة اجتماعية أو طبيعية، تخضع في دارستها لأسس وقواعد المنهج العلمي، ولقد وضعت عدة نظريات لفهمها و كشفها وضبطها والتنبؤ بها اختلفت من زمان لأخر ومن مجتمع لأخر، و من أبرزها النظرية الفرنسية. فهل القانون (قانون الإداري) الذي صاغته النظرية الفرنسية يدخل في دائرة العلم وما هو سر اختلاف صياغة هذا القانون؟لقد تبلورت هذه النظرية في زمان ومكان كان يناقض لقواعد النمو الخاصة بتركيبة الدولة، فلقد نشـأت في بيئة كان الجزء وهو إنسان يطلق عليه اسم الملك هو نفسه يمثل الكل بمعنى الدولة، يستمد سلطته من سلطة الله ولا يخضع لأي مساءلة ولا مراقبة، سلطته عامة وشاملة له ممثلون ينبون عنه على مستوى أقطار البلاد. فساد الفساد و الظلم فكان يصعب اتضاح صورة الإدارة ودورها وأهميتها، و لا معنى لوجود مؤسسات الدولة تنافي مهامها الحقيقية، فظهر تيار ينادي بالتغيير دخل في صراع مع السلطة فكانت الثورة سنة 1789، أحرزوا من خلالها على عدة نتائج تخص الحريات والحقوق العامة، عن طريق مفاوضات ومساومات بين رجال الثورة والملوك، واستمروا في ذلك النهج (الصراع والتفاوض) فحققوا عدة مكاسب خاصة على مستوى الإدارة والقضاء، أسسوا لها نظريات ووضعوا لها مبادئ وقواعد جعلوها علمية.إن العلم هو كل ما يمكن صياغته وإثباته وفق نظريات رياضية، ويهدف إلى معرفة القوانين والوصول للعلاقة التي تقوم بين الظواهر الجزئية. القانون يعني العصا المستقيمة، وهو يعبر عن نوع من النظام الثابت يتمثل في ارتباط حتمي يقوم بين ظاهرتين، وكأنما توجد إحداهما في ظرف عصا مستقيمة وتقابلها الأخرى في نهاية العصا دون أي انحراف. العصا المستقيمة الخط المستقيم ويتكون من مجموع النقاط، يبدأ من نقطة ويسير على نقاط متتالية مرتبة ومنظمة ليصل إلى آخر نقطة ينتهي عندها المستقيم. إسقاط على الظواهر الاجتماعية : الظاهرة تأخذ مسارها المستقيم وفق طريق تحدده روابط وأفعال و سلوكيات وآليات إلى أن تصل إلى الظاهرة الأخرى المقابلة للظاهرة الأولى. الشكل (1). ظرف المستقيم ........................ . . ظرف آخر للمستقيم ... هي مجموع النقاط المتتالية والمرتبة أول نقطة آخر نقطة الخط المستقيم (العصا المستقيمة)الشكل (2). ظرف المستقيم ........................ . . ظرف آخر للمستقيم ... هي ظواهر سلوكيات آليات وأفعال في الشكل (1) و(2) يظهر نظام ثابت يحكم العلاقة الموجودة بن النقطة الأولى وآخر نقطة. ويحكم العلاقة الموجودة بين ظاهرة وظاهرة أخرى. هذا النظام يقوم وفق علاقات حتمية تحكمه.


= الارتباط الحتمي س، ع، ص، 1، 2، 3 هي معطيات، بديهيات، ظواهر، نتائج، أعداد، سلوكيات، فرضيات...






= الارتباط الحتمي النظام الثابت القانونالبائع و المشتري معطيات (معلوم)




المخدرات معطيات إستهلاك فرضية كل هذا يمثل العصا المستقيمة+ فعل النظام الثابت القانون جريمة نتيجة قائمة على أساس الضرر = ارتباط حتمي الإدارة هي مكنة يكون فيها الإنسان كقطعة غيار، ووقودها هي القواعد القانونية، والطاقة المحركة لها هي ناجمة من تفاعل نشاط الإنسان مع القواعد القانونية، هذه الأخيرة التي يجب تخضع في صياغتها لقواعد البحث العلمي. لكن يلاحظ على القانون التي صاغته النظرية الفرنسية يقوم على أساس الصراع والحروب بين الحكام والمحكومين، أين يعمل فيه منطق التفاوض والمساومة، يتخلى فيها الضعيف على مبادئه و أسسه أما القوي فلا يراعي لا القيم و لا المبادئ بقدر ما تهمه مصالحه. كما يقوم على أحداث ووقائع سايروها وتكيفوا معها . فهو نتاج عوامل تاريخية، في حين أن وجوده كان منذ الأزل، مرتبط بوجود الإنسان تبعا لفطرته، فلقد توصلت إليه عدة شعوب، وصاغته تبعا لواعد النمو الخاصة بتركيبة الكل، من العائلة إلى القبيلة إلى الدولة إلى الإمبراطورية. والقول بظهوره نتاج عوامل تاريخية يدل على حالة اللاوعي والظلمات التي كانت يعيشها إقليم معين بذاته.كما أن أسس هذه النظرية تقوم على أساس محك تجريبي، أتبع فيه سياسة الهروب إلى أمام، ففكرة ازدواجية القضاء كانت نابعة من الهروب من المحاكم العادية ومن أجهزة السلطة الفاسدة في ذلك الزمن، ورفض رجال البرلمانات الإصلاحات التي كانت منشودة، والسؤال الذي يطرح نفسه ما مصير هذا القانون لو أن البرلمانات وافقت على تلك الإصلاحات وأن تلك المؤسسات لم تكن فاسدة؟ إن هذه النظرية جاءت بعدة متناقضات، تمس موروث المبادئ العلمية التي عرفتها البشرية وتخالف القانون الطبيعي الذي يعتبر أساس قواعد النمو. فلقد جعلت القاضي هو المشرع، وهذه الفكرة فرضت من قبل الملك الذي كان مستأثر بجميع الصلاحيات، فالملك هو القاضي وهو المشرع ... فسايروا هذا النهج بالمفاوضات والمساومات. فالمكاسب التي حققها مجلس الدولة ـ وهي مؤسسة كانت نتاج نهج المتبع بين الحاكم والمحكومين (التفاوض والمساومة و التكيف مع الأوضاع) ـ و هي ما كان الشعب محروم منها و صارع من أجلها، في زمن كانت المجتمعات أخرى تعيش الازدهار والرخاء . كذلك استحال قيام دراسة هذا النوع في ذلك الوقت تقوم على مبادئ وأسس القانون الخاص (حقوق الطبيعية) لموقع كل من الحاكم ورجال الثورة ولأن الحقوق الطبيعية أصلا كانت معدومة. الخروج على أصل القضاء فأصله تطبيقي (تطبيق القانون) في حين أن قضاؤه إنشائي (إنشاء قواعد من العدم ). استبعاد خاصية تعتبر روح العلم (التنبؤ). أقامت مذاهب ونظريات لأحكام وقوعد ثم ما لبثت أن تتخلت عنها، وهي في الحقيقة لا تعدوا أن تكون مجرد ضبط مصطلحات. لم تكن لهذه النظرية أي أسس أولية (معطيات، بديهيات... ) . نشأت على خلاف حول كطبيعة المسير هل هو الحاكم (شخص واحد الملك) أم المسير (الكل المجتمع).إنه حتى وإن أسلمنا بأن الصراع يمكن صياغته وفق لنظرية التفاعل (شعب وحكام ظالمين يؤدي إلى الثورة و التغيير).

فهو لا يعتبر علما، لأن العلم من خصائصه هو التنبؤ ووضع نظريات لحل المشكلة قبل وقوعها، ومن خصائصه الأخلاق وليس الحروب، فكان الأجدر إعمال المكاسب التي حققوها كمرحلة انتقالية تعبد الطريق للبحث ودراسة هذا الفرع دراسة منهجية، وقد يرجع قصر نظر رجال الثورة في صياغة هذه النظرية للقيود المسلطة عليهم من قبل الحكام.= الارتباط احتميشعب والحكام والظلم معطيات                        ولما كان هذا الفرع يطبق على عينة واحدة وهو الإنسان، كان الأجدر أن تكون النتيجة واحدة، لكن هذا لم يتحقق، فالملاحظ أن نجاعة هذا القانون كانت على العينات التي هي مصدره، وسبب ذلك عقد الصراع والعنف الذي لحق تلك العينة، والتي بدأت تفتحها السنين .أما العينات الأخرى فلم يصلح فيها هذا النظام وهو سيؤذي بها إلى طريق الصراع، ومن أبشع الصور التي خلفتها هذه النظرية هي فكرة المسير والحكام، فالمسؤول مثلا في الجزائر هو حاكم وليس مسير .
أن ترث أسلوب وأدوات الاستعمار، يعني أنك ترث سياسته ومنهجه، وأنك سترثه كله، وستصبح أنت الاستدمار نفسه.