أثناء عملية التفاعل في تركيبة أي جسم ما، يقوم نظام يسير وفق آليات و
ميكانيزمات آلية تربط الأجزاء بعضها ببعض، والأجزاء والكل،حيث يكون هناك
تتجانس وتتناغم فيما بينها، ويختلف النظام بحسب نوع الصنف محل التفاعل، من
الإنسان إلى الحيوان إلى المادة، إلى الدولة، إلى الأرض . وكذلك تختلف
طريقة التفاعل، فلدى الإنسان بالتفكير، ولدى الحيوان بالغريزة، ولدى المادة
بالاحتكاك، ولدى الدولة بالانتخابات. وتتعايش جميع الأصناف فيما بينها وفق
ما تقتضيه روابط الطبيعة. ويكون الإنسان هو العنصر الوحيد الذي يمكن أن
يدخل في معادلة أي صنف ما نظرا لموقعه، ودوره، و خصائصه .و غالبا ما يكون
تدخله بالسلب، في الكائنات الحية (حيوان، نبات) بالاستنساخ، في المادة
بالإضافة، في تركيبة الدولة بالتزوير. ـ بالنسبة للأرض فلم تصل بعد إلى
التركيبة الحقيقية المطابقة لقواعد النمو ولو من المنظور النظري ـ. ويتسبب
تدخله بالسلب في خلل في تركيبة أي جسم ما. فنجد أن تركيبة الدولة أخذت عدة
صور مند القدم إلى أن وصلت إلى الصورة المطابقة لقواعد لنمو ( من المنظور
النظري)، ففي الدولة تتفاعل الأجزاء (الإنسان) لتكوّن الدولة عن طريق
معادلة الانتخابات، ويقوم نظام بصورة تلقائية يحكم العلاقة القائمة
(الأجزاء و الكل) وفق خصوصيات وتركيبة الأجزاء . لكن متى تدخل الإنسان
بطريقة سلبية فإنه يحدث خلل في تركيبة الدولة ، وتدخله يكون بالتزوير أين
يخلق حالة من التناقض والتطرف، فتظهر على إثره الدولة بالمظهر السلبي ( لا
عدالة، ظلم، نهب،...)، ويصاغ النظام (القانون) بطريقة تسيير وفق آليات
وميكانيزمات آلية تتجانس وتتناغم فيه الأجزاء (الإنسان) مع الأعضاء
(مؤسسات)مع الكل (الدولة)، فتجد أنه تقوم علاقة متظرفة ـ ومناقضة للأسس
وقواعد الذي تنظم العلاقة داخل الكل (الدولة) فتجد أن الأجزاء التي كان لها
يد في تزوير وهي سلبية، تخل بقواعد المعادلة للكل، و تحظى بعلاقة غير
طبيعية من الكل، فيكون هناك نوع من الحصانة لها. فمثلا في الجزائر نجد أن
هناك نوع من العلاقة الغير عادية بين بعض الأجزاء وبين الكل، ففي الجزائر
توجد قاعدة عامة تقول أنه كل من قام بجرم يتابع ويعاقب، لكن هناك بعض
الأجزاء يقوموا بعدة جرائم، ولا تكون هناك أي متابعة من قبل الكل، ما هو المقابل لتستر الكل على الجزء، هل الجزء هو صورة عن الكل؟ .متى كان
هناك خلل في تركيبة الكل فهذا يعني أن الدولة مختلة، متناقضة، تبقى تصارع
ذاتها،....نجد في الجزائر اختلال كبير داخل تركيبتها، ، في الجزائر ...،
نهب، ، سرقة، ... في الجزائر فوضى خلاقة. لما كانت الإدارة هي عبارة عن
مكنة قطع غيارها هو الإنسان و وقودها هي القواعد القانونية، والطاقة
المحركة لها هي ناجمة من تفاعل نشاط الإنسان مع القواعد القانونية، ففي
الجزائر المكنة فاسدة قطع غيارها فاسد يتفاعل مع هواه وليس مع القانون،
أصبحت الإدارة أداة تدمير لا بناء، وسيلة للنهب والسرقة والإجرام، تعمل في
خدمة المصالح الشخصية وليس العامة بلدية فلفلة ـ سكيكدة ـ نموذج . ماذا قدم
بوتفليقة للجزائر ما هي العقلية التي رسخها للجزائريين ... في عهدة
بوتفليقة أصبح الإدارة أداة جريمة ـ تستر وتواطؤ و المساهمة في الجرائم من
قبل المسؤولين... كرس اللا حساب واللا عقاب عدم المساواة، كل شيئ يستباح
الكرامة الحرية الأرض ...إن هذا النظام لا يستوعب دروس الماضي، ولا يتعظ من
دروس حاضر . لقد وجدنا القانون حبر على ورق وهذا نعمة لأن نقمته هي العنف
والدم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق