لقد كان هذا الحراك موجه من قبل أشخاص، لمعرفة وقياس ومدى رد فعل
الشعب، فهي تدخل ضمن مرحلة جس نبض الشارع، فقد جاء بعد الجمود الذي عرفته
الجزائر على جميع الأصعدة، اجتماعي سياسي، اقتصادي ... وقد سعى بعض الأشخاص
لاستفزاز الدولة، بعدة أساليب كانت تمارس على أجزاء الدولة (كل أشكال
الفساد)، ثم عملوا على استفزاز الكل، بافتعالهم عدة قضايا كقضية نفاذ
العمولة ورفع الأسعار ... والمغزى من وراء هذا الحراك هو قياس نسبة خضوع
الشعب، كمرحلة تمهد الطريق لاتخاذ تدابير أكبر من الزيادة في
الأسعار...أكبر من ...أكبر من ... مشروع قد يمس بثوابت الأمة الجزائرية ...
كمشروع فتح سفارة إسرائلية في الجزائر أو ....أو ... شيئ أكبر من زيادة
الأسعار ... أكبر من هذا أو ذاك .مع العلم أن الفساد في الجزائر موجه من
الخارج . ولقد كان رد فعل الشعب واضح بأنه لم يرضخ بعد. ولم يصل إلى مرحلة
الرضوخ بل ما يزال صامد (احتجاج، وليس الصيد في المياه العكرة)، عكس بعض
الشعوب التي أصبحت تعيش حالة من الرخاء على حساب ثوابتها وقومياتها... إن
سقطت هذه الاحتمالات، قد تكون أسباب هذه الاضطرابات هي حالة اللاوعي التي
وصل إليها المسؤولين في الجزائر، يذل على لا مسؤولية، يذل على اتساع الهوة
بين المسؤولين والشعب، يذل .. يذل ... يذل على الفساد . من المسؤول على كل
الدماء التي سالت في الجزائر، ومازالت تسيل، من المسؤول عن حالة الفتنة
داخل العائلة الجزائرية، من المسؤول عن ذلك الخلل في تركيبة الدولة، أين
أصبح الشرطي والشباب خصمان لدودان... من المسؤول على ... ؟!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق