الأحد، 28 يوليو 2013

الدولة ... والمقاومة ...

يعتبر الفرد حجر الأساس داخل تركيبة المجموعة منذ القدم، أين كانت المجوعة تأخذ صورة العائلة فالعشيرة فالقبيلة فالدولة (وصلت الدولة إلى صورتها الحقيقة ولو من المنظور النظري عكس العالم) . والإنسان (الفرد) كباقي الكائنات الحية تحكمه الغريزة (مسّير على نمط حياة)، لكن الله سبحنه وتعالى بجّله بصفة العقل فاختلف نمط حياته على باقي الكائنات الحية، أين أصبح يقوم على الغريزة والعقل . وفي الأصل أن الإنسان حر وغير مقيد لكن لدواعي الحياة ولسنة الخالق كبح وتخلى عن جزء من حرياته لصالح لعامة . والدولة في مظهرها الحديث تقوم على ركن الشعب والإقليم والسلطة ... والسلطة هي مجموع تلك الحريات التي يتنازل عنها كل فرد داخل المجموعة وفق ما تقتضيه الحياة (إدارة، تنظيم، تسيير، استمرارية ...) ويتمخض عنها القانون (الشّرع) يعبر عن خصوصيات المجموعة ويحدد المهام والأدوار  .... وأصل الشرع هو شرع الله. وللفرد والدولة نقاط تشابه فكليهما لهما مخاطر داخلية وخارجية، الداخلية هي فيروسات داخل جسميهما تبع لطبيعة كل واحد منهما. ففي جسم الإنسان يقوم جهاز المناعة بصفة آلية بالدفاع ويقاوم كل فيروس دخيل تبعا للغريزة . وفي جسم الدولة أين يعتبر الإنسان كذرة (جزء) يدخل في تركيبة الكل (الدولة) يتخلى فيها عن جزء من حرياته ومجموع الحريات التي تتخلى عنها كل ذرة تكوّن السلطة في صورة القانون الذي ينظم ويسير ويدير ... قد يسعى بعض الانتهازيين داخل تركيبة الدولة لاستغلال السلطة لأغراض تخرج عن الأصل، في ذلك الوقت يكون ذلك الفرد الانتهازي بمثابة فيروس داخل جسم الدولة يعمل على خراب الكل، وقد تكون تلك الفيروسات ناشئة من ذاتها أو مدسوسة من قبل الخارج تسعى لخراب الدولة لدا كان واجب مقومتها . هكذا كانت المقاومة غريزة في الإنسان سواء كان  هو يمثل الكل، أو جزء يدخل في تركيبة الكل. في الجزائر استغل بعض الأشخاص الانتهازيين السلطة في غير محلها للنهب والسرقة  و... فكانوا بمثابة فيروسات داخل جسم الجزائر يسعون لتخريبها  وأخلوا بمعادلة تركيبة الدولة، لدا لابد من مقومتهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق