السبت، 27 يوليو 2013

ظهور العلامات الكبرى لسقوط الإمبراطورية الأمريكية

لقد عمرت الإمبراطورية الأمريكية أكثر من نصف قرن، حكمت وسيطرت على العالم بأكمله، ونشرت الدمار والخراب في ربوعه، ونثرت بذور الفناء في أرجائه، وقد كان تكوينها مناقض لقواعد النمو الطبيعية، فهي في أصلها قائمة على الإبادة و السلب .... فكانت صفتها شريرة، انبثقت من نتيجة الصراع الدائر بين أجزائها، أين تغلبت الأجزاء الشريرة على الخيرة، فأثرت من موقعها ودورها على تركيبة العالم، وانساقت الأجزاء الشريرة في سياقها مما انجر عنه خلل في تركيبة الكل، لم يصل العالم على إثرها حتى على الصورة الحقيقية المطابقة لقواعد النمو من المنظور النظري ، وعلى هذا كانت صفة العالم شريرة أخذتها من صفة الجزء المؤثر فيها (و.م.أ) الذي كان شاذا، متناقضا، مهووسا ...ـ و الأرض بحكم موقعها ودورها فهي التي ستقود الكون للفناء ـ ولقد ظهرت العلامات الصغرى لانهيار تلك الإمبراطورية، بدأت بثورات وتحرر الشعوب أمريكا اللاتينية فقدت على إثرها الحديقة الخلفية لها، ثم جاءت مرحلة خسائرها في حرب العراق و أفغانستان، تلتها الأزمة الاقتصادية التي جرت العالم إلى حالة من الهلع لمجرد عدم تقبل فكرة الاشتراكية ـ سبق وان أوصلت العالم كله إلى شفى الدمار بسب الصراع الإيديولوجي (اشتراكية، رأسمالية) ـ وإنه ببدء سقوط عرائس القرقوز حكام العرب، تكون قد بدأت تظهر العلامات الكبرى لانهيار الإمبراطورية الأمريكية ... يجب على الحكام العرب التشبث وخدمة شعوبهم،  بدل خدمة نظام ومصالح أمريكا و ... لأن هته الدول لا تراعي الأشخاص بحد دواتهم، بل تراعي من يخدم مصالحها ونظمها .. والعبرة في بن على رئيس دولة تونس، تونس الحرة، تونس المفخرة، وتونس الشهداء... الذي تنكرت له تلك الدول خوفا على مصالحها، وهو من كان لها الخادم الوفي لسياساتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق