الأحد، 20 أكتوبر 2013

النعمة حولت إلى نقمة.



في بلد مختل في تركيبته يصبح كل شيء يأخذ بالمقلوب، كل شيء يحرف، كل شيء يستعمل في غير مكانه، كل شيء... في الجزائر وهي دولة أنعم الله عزوجل عليها بالخيرات أوصلها لفائض يقدر بالمليارات الدولارات، حولت تلك النعمة إلى نقمة، فبسبب تلك المليارات زاد الجشع، زاد النهب، زاد الفساد ... وبسبب تلك المليارات اختل التوازن في صنع الثروة، أين أصبح جل الثروة تعتمد على عائدات البترول وأهملت باقي القطاعات، وبسبب تلك المليارات أهملت أغلى ثروة (الإنسان) ... ثارت بعض الدول العربية من أجل حريتها وكرامتها ومجدها... واقتلعت الأنظمة الفاسدة ... لكن في الجزائر وبسبب تلك الثروة، أصبح الشعب الجزائري في يد السلطة كالسمكة التي وقعت في صنارة صياد، يستعمل معها حيلة الشد والرخف، لكي لا تقطع خيط الصنارة، فينهكها ويصطادها. السلطة تستعمل الثروة بحيلة الشد والرخف لكي لا تقتلع، ولكي يخضع الشعب، ولكي يبقى النهب والفساد... فسعت لاستعمال المليارات لشراء حرية وكرامة ومجد الدولة الجزائرية، كما سعت و.م.أ لشراء حرية وكرامة ومجد الدولة التونسية و المصرية .. الحرية والكرامة والمجد لا يباع ولا يشتّرى يا سّراق الثروة، ويا من حول النعمة إلى نقمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق