الأحد، 20 أكتوبر 2013

حرب الكلمة والصورة



يقال أننا وصلنا إلى عصر أصبحت الحرب يستعمل فيها الكلمة والصورة هذا بتطور وسائل الإعلام والاتصال فوصلنا إلى مفهوم الاستعمار الثقافي ... والحقيقة أنه لم نصل إلى هذا العصر لندرك أن أصل الصراع هو الكلمة والصورة فقد جبّل عليها الإنسان من يوم خلقه ... والله سبحانه وتعالى اختار رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وأعطاه سلاح يرسم به نهج للبشرية عن طريق وسيلة القرآن الكريم وهو كلام الله المنزل جاء بصيغة حكم ومواعظ (فكر) يخاطب به العقول ... ولقد أثبت العلم أن الدماغ فيه شبكة أعصاب متواصلة فيما بينها وكأنها شبكة طرق منظمة ... إن القرآن الكريم هو من ينظم ويربط شبكة تواصل الأعصاب ويفتح المسالك فيما بينها و يعطي التركيبة الصحيحة للشبكة العصبية ويجعل العقل ينشط و يعمل بطريقة سلمية فيميز بين الخير والشر ويدرك الحقيقة ... وإن شبكة الأعصاب هذه قد تغير مسارها وقد تنقطع مسالكها ... فالبعض يدرك ويركز على أهمية سلاح الكلمة والصورة في الصراع فالغرب يهتم في صراعه على كلمة والصورة ليخاطب العقل ...فإذا ابتعد الإنسان عن ما جاء في القرآن الكريم فسيكون هناك نوع من الخلل على مستوى شبكة الأعصاب فمهما وصل إلى درجات العلم ومهما وصل إلى درجات الثقافة والذكاء وإلى درجات ..فقد تجده لا يميز بين الخير والشر ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق