مشروع الدولة في الجزائر هو مشروع مولود بجينات وراثية بخصائص العربي بن مهيدي وعميروش ...مشروع دولة تبنى بأفكار في اطار عقد اجتماعي تتجانس فيه الأفكار مع الأشخاص ....وتتعايش في الأجزاء مع الأجزاء مع الكل ...لكن الدولةالجزائرية كمشروع دولة الآن هو مرفوض في الشكل قبل الموضوع ... من القاعدة إلى الهرم ... تتناقض فيه الدولة مع أصولها وأسّسها ودعائمها ...بأفكارها العامة والجزئية...من أبسط فكرة إلى أكبر فكرة... بسبب مرض الفساد المسلط على الجزائر من فيروس قابلية الاستعمار ... تطرفت الدولة وطغى عليها التناقض والشذوذ ...ضعف جهاز مناعتها ... أصبح يحكمها الدجل والخداع .. تصراع ذاتها وتأكل أعضاءها وأولادها... بعدما دخلت أقصى مراحل التطرف في مأساة التسعينات ... حاولت تجاوزها واقتربت من وضع الأرضية...لكن جاء دّجل وجاءت مرحلة التدجين ...جاء المخدر ودخلت معه الجزائر مرحلة التخدير ...وسقطت الجزائر في دهاليز ناقص ما لا نهاية ...جاءت الفكرة (الحراك) ... النابض ...معامل التفاعل ...نقطة الارتكاز لمّعلم الحضارة... لتنقل الجزائر لنقطة الصفر ...الصفر المعامل الأساسي في كل معادلة ...لكن بدل من صياغة الفكرة لمشروع تأصيل أصول الدولة وتقوية أسسها ودعائمها ... بتحصين نقاط قوة الدولة (جيش قضاء شرطة صحافة ادارة ...واجتياز حالة الكبت التي عاشتها (مأساة التسعيناة) ... بمعالجة آثار المخدّر و إعادة الرجوع إلي درجات التي قفز عليها بوتفليقة ... خذلت الفكرة ...فنتقمت الأفكار ...ثورة مضادة ....صماماة الأمان الثورة المضادة ... الحراك دون مشروع هو صمام أمان لثورة المضادة...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق