الجزائر اجتازت سن المراهقة وهي في سن الرشد...
بعدما عزمت الأنظمة الاستعمارية على تصفية الحركة الاستدمارية في العالم اتبعت سياسة المرض الخبيث.. التآكل من الداخل ...سياسة التطرف... تطرف الفكرة... فتتطرف الخلية العادية لتتحول إلى خلية سرطانية... تتطرف الفكرة فيجسّدها الشخص الذي يّختار ويّصنّع ليلعب الدور الذي يناط به... بعدها تتطرف الخلية لتتطرف المؤسسة فتكون بمثابة خلية جدعية... استعملت القوى الاستدمارية الحكومات الارهابية في نهاية الخمسينات إلى نهاية التسعينات من افريقيا إلى جنوب أمريكا إلى آسيا لتقوم بدور خلايا الجدعية تعمل على افرازات لحماية الخلايا السرطانية في علاقة تكاملية من الأسفل إلى الأعلى ..في بداية الألفية الثانية ومع تغير حركة شعرة الميزان تخلّت القوى الغربية على فكرة الحكومات الارهابية في علاقة عكسية اطرادية تناطرية تعافت معها دول العالم الثالث من تطرف الخلايا ببلورت صمام أمان لجهاز المناعة - الوعي- وبحكم قانون الحضارة... في الجزائر...عملت فرنسا على نّسخ وتطرف الفكرة... ثم عملت على صنع من يتبنى الفكرة في الشكل والمضمون... ثم عملت على تطرف مؤسسات الدولة...نخر المرض الخبيث جسد الجزائر... وتآكلت خلايا الدولة بعضها ببعض......جاء الحراك وكان بمثابة النابض... لكن ...عن... وعن...وب... وب... -مالك بن نبي - لما تأتي الفكرة ولا تصاغ الفكرة ولا تمنهّج الفكرة تنتقم الأفكار...في الأزمات تكون كل خطوة تخطى وكل مبادرة غير مدروسة قد تؤدي للموت ...في ثوراة هناك من يستعمل كصمام أمان لثورة المضادة... الجزائر اجتازت مرحلة المراهقة وهي في سن الرشد...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق