الأربعاء، 24 مارس 2021

سياسة السلطة في مواجهة الفساد ليس الغاية منها مواجهة آفة الفساد...

 سياسة السلطة في مواجهة الفساد ليس الغاية منها مواجهة آفة الفساد... هي لم تشخص المرض... لم تتاعمل مع المرض بالبتر و لم تعالج حالة التخدير التي أحدثها نظام السابق... أبقت على مفاتيح الفساد في القاعدة واستعمالت آلة فساد بوتفليقة برلمان الحفافات وشكارة... تعامل السلطة مع الفساد هو لدحض الحجة وحماية المجرمين...

الجزائر بعدما أنهكها المرض المستشري في جميع جسدها ...ومع ايقاف مفعول المخدر وبدون سابق انذار... _في مرحلة العلاج من تعاطي المخدرات قد يستمر المريض في تعاطي بعض جرعات تخدير لكي لا يكون هناك حالة مستعصية_... كان لزاما أن تخضع للعلاج _ علاج يقوم على استئصال الأورام الخبيثة_...في المرض أول ما يقوم به الطبيب هو تشخيص الحالة وتهيئة المريض نفسيا لكي يستجيب مع العلاج وتوفير الجو النقي والتطهر و التعقيم لاجراء العمليات... بدل من تهيئة الجو وتنطيف غرف العمليات وتعقيم المعدات والعمل على تشخيص الحالة في الجزائر لمجابهة مرض الفساد... أتبع سياسة الهروب إلى أمام من ظرف السلطة... خيار لم تكن تنتظره تبعا للمعطيات التي كانت بحوزتها...فتفاذت المرحلة الانتقالية أو الأرضية أو المجلس... وهي المرحلة التي من المفروض تسبق عملية حل المشكلة ففيها يتم تشخيص المرض وتهيئ النفسية وتعقم الأدوات ويطهر الجو ... لكن السلطة اغتنمت فرصة الفراغ _ أدركتها يوم قال أويحي أن مناضلي الأرندي في الحراك...استغلت فرصة الفراغ _عدم تمثيل الحراك عن حسن أم سوء نية _ ...ومن المفروض كونها سلطة تمثل الدولة وهي في الجوهر الدولة لا تستغل!؟ لأن الاستغلال من الاستدمار... بل كان لابد أن تعمل على تهيئة الأرضية لوضع حجر الأساس لبناء الدولة... استغلت الفرصة واتبعت سياسة الهروب للأمام ...ليتفاذوا فكرة العزل السياسي والعزل الاعلامي الذي كان سيطال الكثير ...الجزائر لم تخرج عن اطار اللعبة ...اللعبة التي أخلط أوراقها الحراك وكاد يقلب الطاولة...الجزائر كان من المفروض أن تواكب المسار وفق الحالة الطبيعية التي يعيشها العالم مع تغير حركة الميزان في القوى العالمية لكن وقعت في مصيّدت القيادة الغير واعية، وهي تقتاد بدون وعي إما لـ وإما لـ بين المعودين... الجزائر اجتازت سن المراهقة ودخلت سن الرشد... الجزائر....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق