الجزائر من مرحلة الادمان ...لمرحلة العلاج ..إلى مرحلة سحب المخدر ...إلى مرحلة النكسة...
مع عدم تشخيص المرض وبدون وضع احتيطات الجزائر ظهرت عليها كل أعراض خطر انسحاب المخدر هذا لعدم تشخيص السليم للمرض وأسلوب العلاج _اتباع سياسة الهروب للأمام ... الثورة ...والثورة المضادة ...وصمامات الأمان لثورة المضادة ..._ وهي المرحلة التي تلي مرحلة النكسة ونحن نعيش أعراض النكسة بمرحلة الانتكاس العاطفي والانتكاس النفسي وفي بداية ظهور أعراض مراحلة الانتكاس الفعلي
..
عمر الدول يقاس بعشرات السنين والجزائر كدولة فتية إجتازت مرحلة المراهقة، ودخلت في مرحلة الرشد، الجزائر إكتسبت الخبرات التي تجعلها اليوم بإستطاعتها مواجهة الصدمة .
الجزائر
بعد أن ولـدت من جديد، من مخاض صعب وشديـد، من أم لبؤة حنـون تغار على أبنائهـا وأب باسل، ضحوا من أجلي، وارثا لعروبتي وإسلامـي وبربريتي وشهامتي من جدي وجدتـي، برغم من كل عمليات الإستنساخ لجيناتي مند ثلاثة عشر عقدا . عشـت أبحث عن نفسي، أصـارع ذاتي،بين ما أنا عليه وما أبحث لإسترجاعه، صارعت وصارعت وصارعت، فكانت حياتي التي عشتها مدة أربع عقود كمرحلة طفل مراهق يبحث على نفسه ويصارع بين الخيـر والشر، فسقط واختار الهروب إلى الامـام، اختار تجرع بوتف فكان الضـرر أكبر من النفع. هكذا كانت حياتي الطفـل إختار وأنا أجبرت بعدما تخليت على فطرت تكويني، وكنت قد سألت التاريخ، وقال بأن الفرج قريب فصبرا صبرا صبرا فكذا تكون بنوا طينتك الأقويـاء، تكونوا من ذلك الصراع، فنظرت إلى الأمام ورأيت تبلور نضج شخصي، فـردوا عليه وقالوا إنه لا يعرف مقدار بشاعت الصراع، فكذبوا عليا وأرغموني على تجرع بوتف ووعددوني ووعدوني ووعدوني، لم أستطع التحمـل، فلم أصبر وأنا أرى أبنائي يتقاتلون، فتجرعت بوتف فعشت ذلك الوهم الجميـل، وبعد أن أكلوا مني وإقتلعوني من جدوري، وتيهتوني، وفعلوا بي مالم يفعلـه معذب أبي وأمي، وقاتل جـدي وجدتـي، وسارق عروبتي وإسلامي، ومغتصب أرضي، فعلوا بي مالم يفعله عـدوي، فعلوا بي ألائك الذين كذبوا عليا، وسمعتهم وصدقتهم والذين مازالوا يمارسون شرورهم، ويريـدون أن يرجعوني إلى الوراء وكابوسـي ما يزال يراودني في مضجعـي أرى فيه أبنائـي يتقاتلون. وعدوني وعدوني وعدوني، لكن لم أرى إلى أوراقي تتساقـط تعبث بها الرياح، آه آه آه، يا أبنائي ياصانـع أمجادي ويا من عايـش مخاضي، أهكذا سلمتكم نفسي فخنتونـي، ولأني سقيت وإرتويت من دمـاء الشرفاء، وقصى عودي من عداب الشرفاء، فلن أكنر نفسي، وإلا سينكرنـي ترابـي ونسمتـي وريحي . ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق